هميلة عبد الستار كردي ندرك وجود جملة من التحديات تواجه عمليات النهوض بالقطاع الصناعي الا ان الساحة الصناعية قادرة على انجاب متخصص...
هميلة عبد الستار كردي
ندرك وجود جملة من التحديات تواجه عمليات النهوض بالقطاع الصناعي الا ان الساحة الصناعية قادرة على انجاب متخصصين لهم الرغبة الكبيرة في انشاء مشاريعهم الاستثمارية، داخل البلاد في خطوة لتحقيق الجدوى الاقتصادية والتي تنمي جميع مفاصل الانتاج والخدمات. في ظل وجود فجوة صناعية بالمقارنة مع بلدان العالم المتقدم يمكن وصفها بالكبيرة، لكن الخبرات المحلية قادرة على تقليصها خلال فترة وجيزة من الزمن، لاسيما ان الموارد البشرية في البلد يجب ان تملك كفاءة عالية في جميع اركان القطاع الصناعي. فالعمل على نقل تجارب العالم الناجحة والتي يمكن اعتمادها محليا امر يعد مطلوبا، ونبدأ من حيث انتهى العالم، لاسيما ان البلاد لديها اسواق للسلع والمنتجات، وهذا يعد اهم عناصر نجاح الصناعة المحلية، كما يجب ان نضع في حساباتنا مستويات النمو السكاني والذي يعني الحاجة الى المزيد من الانتاج المحلي والذي بدوره يقود الى معالجة الكثير من المشاكل الاقتصادية، اهمها توفير متطلبات السوق المحلي الى جانب التوسع في فرص العمل للعمالة التي يمكن تاهيلها في مراكز متخصصة. ان الامن الغذائي يعد ضرورة لتحقيق الامن القومي، ومن هنا يفضل ان ننطلق ونضعه هدفنا وفي مقدمة اولوياتنا، وعلينا ان نخطط لبلوغ الامن الغذائي عبر تحقيقه عبر الجهد المحلي، حيث يتطلب الامر انتاج صناعي متطور يمكن ان ينهض من خلال الصناعيين الحقيقين الذين يملكون الخبرات اللازمة والملاءة المالية التي تمكنهم من انشاء خطوط انتاج بمواصفات عالمية. ونعلم بوجود تجارب استثمارية محدودة وناجحة، وذلك لوجود رغبة حقيقية في الاستثمار داخل البلد رغم جملة المحددات والتي في مقدمتها الروتين الذي تطلب وقتا طويلا، لكن الجهد الوطني فضل ان يكون الانتاج محليا رغم وجود تسهيلات على انشاء المعمل في دول الجوار او المنطقة، كما ان الشركة التي اقدمت على تنفيذ المشروع حرصت على ان يتم الانجاز باشراف خبرات الدولية لخلق مشروع ناجح وفق جميع المقاييس. فتطوير الصناعة المحلية امر ممكن حين تتوفر الاردة الوطنية لتحقيق الهدف، لانه ينمي الرغبة الاستثمارية لدى اصحاب الشركات الخاصة ويقودهم الى التوجه لتنفيذ مشاريعهم الصناعية في مختلف المدن، لاسيما ان الطلب في تزايد مستمر على مختلف المنتجات، وان اي مشروع كبير يعد نافذة عمل لشريحة واسعة من الايدي العاملة المحلية حيث يوفر في مرحلته الاولى اكثر من 300 فرصة عمل في مختلف الاختصاصات، الى جانب توفير متطلبات نجاح الانتاج الصناعي وفي مقدمتها الكفاءات التي تساعد العاملين على التمكن من تنفيذ الاعمال الموكلة لكل منهم.
ليست هناك تعليقات