محمد نويهي العادلي تمر علينا ذكرى وفاة الرسول الاعظم محمد ، لقد كانت هذه الامة اكثر حض بهذه الشخصية العظيمة التي غيرت مجرى الحياة والتار...
محمد نويهي العادلي
تمر علينا ذكرى وفاة الرسول الاعظم محمد ، لقد كانت هذه الامة اكثر حض بهذه الشخصية العظيمة التي غيرت مجرى الحياة والتاريخ ، حبنا للنبي ليس لانه رسول ونبي فقط ، بل لانه قائد هذه الامة الذي وحد هذه القبائل الهمجية التي تقاتل اختها على ناقة جعل من هذه الهمجية القبلية المشتتة امة وحضارة تقارع الامم حضارة فكرية باخلاق سماوية واهداف عالية متسلحة بالقوة والمعرفة ومن قمم الحضارات التي تبني الفكر والطموح على عكس الحضارات الاخرى التي اهتمت بالعمران المادي على اجساد عبيدها ، وجعل من لغتنا كل الأرض ، وفي كل وقت تتردد اذا سافرت وسمعت الاذان ستعرف مكانة محمد فكر بمحمد من هذا الجانب سترى عظيم هذا القائد وسترى ان امتك بدونه لا تملك غير عنتر وعبلة وقيس وليلى والمعلقات السبع وناقة كليب ، ويعده الكاتب الأمريكي مايكل هارت والذي يتحدث عن مائة عظيم أثروا في التاريخ والعالم البشري وكان على رأس تلك القائمة النبي محمد بن عبد الله...
أين امة المليار من الاقتداء بقائدها ونبيها ورسولها، أين الدول و الجمهوريات التي تحكم بأسمه وشعاره اينها من عدله واخلاقه وسموه...
هذا الامة ضلمت واساءة لنبيها في مماته اكثر من وحشية قريش من ايذاء النبي في حياته اساءت الى رسالته واسلامة ، واصبحت نضره العالم الاخر للإسلام كدين والمسلمين سوى القتل والتفجير ومنابر التطرف والعنصرية ,كم فرقة انقسمت من بعده وكم دين اصبح لناس بأسمه وكم حرفوا من الاقوال والتدنيس بالسنة لأهوائهم الشخصية والنفعية...
اعترضت قريش على الرسالة وليس على الرسول لان رسالته كانت تمثل العدل والانصاف والمساواة بين الرعية وانهاء الطبقة البرجوازية، ساوى بين العبد والسيد وبين الاسود والابيض وبين المالك والمملوك ، انهى التميز الطبقي والقبلي ،اهدم الاصنام والتبعية والصنمية ،وفك القيود عن ارقاب العبيد ،جعل منا انسان ذو كرامة وشخصية وعقل وتفكير ورأي...
هل تعلم بأنَّ السَّيِّد المسيح لديه 60_70 حكمة في كافَّةِ الأناجيل ويتبعه أكثر من 33% من سكان الأرض، وأصبح رمز للسلام والمحبة ومورداً للفخر والاعتزاز...
واما النبي محمد عشرات ألوف من الاقوال والحكم والمواعظ والخطب والوصاية واضف الى ذالك القران الكريم الذي يعد دستور البشرية لبناء انسان صالح وعاقل ذو سلوك وأسلوب قيم ومحترم، فلماذا المسيحيون والبوذيون استثمروا سيرة وتراث قادتهم وقادوا العالم بهم ونجحوا في إظهار صورة برَّاقة لقادتهم؟
بينما المسلمون أساءوا لأنفسهم وكانوا سبباً في تشويه صورة قادتهم؟!
بكل بساطة جدَّاً، لأنَّنا لم نعرف قادتنا أصلاً فكم منَّا عرف محمد بل كم منَّا يحفظ عن محمد 10 حكم فقط؟!
ليست هناك تعليقات