الزمان نيوز - متابعة أصدر رئيس تحالف القوى الديمقراطية أنجوس كامبل نتائج تقرير طال انتظاره حول مزاعم ارتكاب جنود أستراليين في أفغانستان ...
الزمان نيوز - متابعة
أصدر رئيس تحالف القوى الديمقراطية أنجوس كامبل نتائج تقرير طال انتظاره حول مزاعم ارتكاب جنود أستراليين في أفغانستان بارتكاب جرائم حرب.
وتحدث عن حكايات مرعبة حدثت هناك وتمَّ الكشف عنها بسبب تحقيقات سرية عن هذه الجرائم التي حدثت من سنة 2001 لحد الآن، علماً بأن جزء كبير من هذه الحكايات علي لسان قائد قوات الدفاع الأسترالية "أنجوس كامبل"
خلال سنوات إحتلال أفغانستان ووجود قوات من أستراليا وأوروبا و أمريكا ؛ فكان أي جندي جديد بمجرد وصوله إلى معسكره في أفغانستان لازم ينفذ طقس إسمه بلادينج Blooding كنوع من أنواع إستعراض القوة وإظهار الشجاعة أمام زملائه ، والطقس ده كان عبارة عن شئ مرعب فكان لازم الجندي الجديد يختار شخص أفغاني مدني أعزل ويقتله بنفسه ، وكان كل جندي يتـفـنَّـن في طريقة القتل ، فمنهم من يضرب الضحية بالرصاص ومنهم من يختار الذبح ، ومنهم جنود يختارون أن يحرقوا ضحاياهم بينما يتفرجون عليهم ويتلذذون بتعذيبهم ، وهناك طرق أخرى بشعة جداً ، والأشد إيلاماً أن بعض الجنود إختاروا قتل عائلة أفغانية كاملة لإظهار مدى قوتهم وشجاعتهم بين زملائهم..
تم الكشف عن هذه الجرائم لما قرر أحد أفراد الجيش الأسترالي واسمه ديفـيد أن يقول الحقيقة ويحكي عن هذه الجرائم التي ارتُـكِـبت في حقِّ شعبٍ أعزل منذ 20 عام ، فحكي أيضاً عن جندية أسترالية قتلت لوحدها 39 شخص أفغاني أعزل كي تظهر بأنها أشجع وأقوي من زملائها الرجال..
والمفاجأة أن هذه المذابح المرعبة كانت تـتم بمساعدة أفغان خونة وعملاء كانوا يساعدون جنود الإحتلال ، فكانوا يصطادون لهم الضحايا ، كما كانوا - بعد عمليات التعذيب والقتل - يقومون بإخفاء الجثث ويتخلصوا منها..
وبعد إنكشاف هذه الفضيحة أعلنت أستراليا عن إنشاء وكالة تحقيق لبدء قضايا جنائية ضد الكوماندوز الأسترالي المشتبه في إرتكابه جرائم حرب في افغانستان ، واستمر التحقيق مع عدد من جنود القوات الجوية الخاصة ووحدات الكوماندوز في أفغانستان ؛ فذكر التقرير أن 25 جندي أسترالي من فوج طيران خاص قتلوا عمداً 39 أفغاني أعزل في 23 حادثة منفصلة، ولا شك أن هذا عدد قليل جداً بالنسبه لعشرات الآلاف من الأفغان العزل الذين قُـتلوا في هذه الطقوس..
وأعلن قائد الجيش الأسترالي الجنرال أنجوس جون كامبل، أن جميع عمليات القتل ارتكبت عن قصد، وليست في حالة قتالية، وكان يتم تجهيز مسرح الجريمة وقتل الضحايا بأبشع الطرق، كما قال أنه قد تم التكتم على تصرفات هؤلاء الجنود لسنوات بسبب "ثقافة السرية" في الجيش..
كما قام المحامي العسكري ديفيد ماكبرايد سنة 2019 بتسليم جزء من الوثائق المتعلقة بالجرائم اللي ارتكبها الجنود الأستراليون في افغانستان بما في ذلك قتل مدنيين وأطفال ورضع إلى قناة "ABC" ، ولا شك أبداً أن ما في هذه الوثائق يعتبر أكثر وحشيةً وبشاعةً من أي فيلم رعب ، لما فيها من تفاصيل رهيبة..
والمضحك أنه في نهاية التقرير هنالك إعتذار من قائد قوات الدفاع الأسترالية، الجنرال كامبل نيابةً عن قوات الجيش، ولكن ما نفع الإعتذار لكل هؤلاء الضحايا الذين عُذبوا وقُـتلـوا بأبشع طرق التعذيب والقتل بدون أدنى ذنب علي أيدي هؤلاء الجنود المجرمين .
ليست هناك تعليقات