بعيدا عما يثار حول هذا الفيروس أنه حرب بيولوجية فقد كشف عن ضعف الدول الكبرى ذات التكنولوجيا والتقنيات الجبارة والتي باتت عاجزة عن ا...
بعيدا عما يثار حول هذا الفيروس أنه حرب بيولوجية فقد كشف عن ضعف الدول الكبرى ذات التكنولوجيا والتقنيات الجبارة والتي باتت عاجزة عن احتوى هذا الوباء ولم تقدم للعالم أي تطمينت وهي التي طالما تشدقت أنها تسعى من أجل تحيقق الرفاه للبشر ومهتمة بحقوق الإنسان اليوم فتقف اليوم مذعورة ومشلولة الحركة في إيجاد محلول لعلاج هذا الداء أو حتى توصيف دقيق له.
لقد تكشفت سوأة راعية النظام العالمي وحاميته إذ استغلت هذا الداء لمزيد من الحصار على شعب بأكمله وتريد له الفناء وأظهرت وجهها القبيح للعالم وأنها لا تمتلك معشار ذرة من القيم الإنسانية
هذا الشعب الذي سارع في بداية ظهور الفيروس بالإعلان عن ظهوره في مدنه في وقت حرج حيث كان هناك انتخابات برلمانية ستجرى في البلاد ومن الطبيعي ألا يتم الإعلان عن ذلك لكي لا يداهم الذعر الناس فتفشل الانتخابات ورغم الإعلان خرج الشعب لينتخب بروحية عالية
هذا الشعب بحكومته وقيادته الرائعة ضرب للعالم مثالا راقيا في المصداقية والنظم والقيم والصبر والتفاني بل حول الأمر إلى ساحة حرب حقيقة وأصبحت وزارة الصحة بمثابة وزارة الدفاع والأجمل من ذلك أن الجيش والحرس الثوري تحول أفراده إلى أطباء ومؤسسات صحية عالية المستوى.
في لبنان والعراق ما زالت أم الفيروسات تحمي فيروساتها ففي الأولى تظغط ليطلق سراح عميلا إسرائيليا يده ملطخه بدم الأبرياء وفي الثانية تضغط لتكليف رئيسا ملفه مشبوه بالعمالة والارتزاق.
نحن في اليمن نكمل ستون شهرا على عدوان همجي شنته أقذار وفيروسات أمريكا والتي قد قضي على معظمها وتكلل ذلك بتحرير الجوف والاستعداد لمعركة مأرب وفي خضم ذلك يستذكر اليمنيون ذلك القائد الذي فجر ثورته في جبال مران معلنا دخول اليمن عصر استقلاله عن التبعيه الأمريكية قائلا لها كفرنا بك وبأذنابك.
مابعد كورونا عالم خال من الفيروسات والميكروبات الضارة الظاهرة والخفية
فؤاد الراشدي
نائب الأمين العام لتنظيم مستقبل العدالة
ليست هناك تعليقات