د. أحمد العامري هناك حكمة لدى الصينيين تقول اذا أردت أن تخطط لعام ازرع الأرز، واذا كنت تخطط 20 عام فازرع الشجر، واذا كنت تخطط لمئ...
د. أحمد العامري
هناك حكمة لدى الصينيين تقول اذا أردت أن تخطط لعام ازرع الأرز، واذا كنت تخطط 20 عام فازرع الشجر، واذا كنت تخطط لمئة عام فعلم الناس، وهذه الحكمة دلالة واضحة على أهمية بناء الوطن والانسان وهي إشارة حقيقية لمعنى ومفهوم التخطيط في علم الإداره الذي يفرض على الجميع أن يتحملو المسؤلية بل و يجب على اي مسؤول ان يكون ملما بالإدارة وليس التخطيط فقط بل التنبؤ و هي لازمة إدارية تسبق عملية التخطيط والمعروف والبديهي ان التخطيط هو عبارة عن عملية تهتم بإعداد الخطط الخاصة بأي مشروع و يعتمد على التفكير الدقيق بهدف إتخاذ القرارات حوله و اما على مستوى الضوابط فلا بد ان يعي الجميع ان الضوابط بمثابه قوانين اي الخضوع للنظام الذي من دونه تصبح الأمور تسير تحت عنوان قانون الغاب law of the jungle و لا أريد ان أطيل الحديث ولكن كلما تمر الأيام وأطلع على واقعنا العراقي سواء على المستوى الرسمي او الخدمي، والمؤسساتي، اخرج بمحصلة من الاحباطات التي لم اكن أسمعها واراها حتى في تلك الدول التي يشار لها بالتخلف!؟ فاختفت الحسابات العقلانية والعلمية لا سيما في مجال التخطيط عن واقعنا!؟ سواء في الجانب السياسي او العمراني كما ذكرت واليوم سوف اناقش قضية واحدة فقط اتمنى ان أجد لها جوابا شافيا من كبار الساسه وحصريا من أمانة بغداد فمن المتعارف ان شوارع بغداد وكما يعلم الجميع بحاجة ماسة وفاعلة وجوهرية للتوسعة، وبحاجه أيضا الى عشرات الانفاق والجسور والأمر الآخر ان دوائر الدولة ذات العلاقه تعلم ان هناك مساحة محاذية لاغلب الشوارع تسمى الفضلة صممت في الماضي البعيد لربما لتكون كعنصر رافد وداعم للتوسعة عندما تستدعي الضروره واليوم كثير من المناطق اكتظت بشكل لا يصدق وغير مسبوق من تاريخ العراق واصبحت الدولة وامانة بغداد ملزمة بشكل أو بآخر القيام بواجبها والمباشرة بعملية استحداث شوارع من خلال الإستفادة من تلك الفضلات على أقل التقادير إن لم يكن بإمكانها استملاك الابنية في الشوارع ذات الأهمية الكبرى لأجل التوسعة والشيء الذي يثير استغرابي و يحزن قلبي أني أرى تلك الفضلات قد اطلقت عليها رصاصة الرحمه إذ تم استخدامها سواء لتشيد مدارس دينيه؟ ومحلات؟ و مطاعم؟ و مدارس ابتدائيه؟ تبناها الوقف الشيعي!؟ اذ لم تأخذ بنظر الاعتبار ولو 1٪ ملائمة المكان لتلك الجموع الغفيره من الطلاب وعدم وجود أي بارك لوقوف سيارات أولياء الأمور خصوصا وان الشارع لايزيد عن ستة أمتار ؟!؟ ولا أدري كيف ستواجه الدولة تداعيات مثل تلك الخطوات العشوائية التي افتقدت للدراسة وعدم المتابعة من دوائر الأمانة!؟ بل خضعت للمحسوبية!؟ رسالتي الى الحكومة أين انتم أيها السادة من هذه العشوائيات!؟ فنحن كنا ننتظر أملا لنرى توسعة ولو رمزية للشوارع لكن تلك الأحلام تم القضاء عليها وستكون فواتيرها باهضة مستقبلا بكل المقاييس ولتكن رسالتي هذه لكل صاحب ضمير في هذا البلد والحكومه لان البلدان لا ترتقي و لا تنهض الا بالتخطيط وهذا لن تجد له اثر في العراق الجديد.
ليست هناك تعليقات